نفي القوات المسلحة الإيرانية يثير الشكوك حول ملابسات تحطم طائرة إبراهيم رئيسي
تقرير: علي الجابري
في تطور دراماتيكي أثار ضجة في الأوساط السياسية والإعلامية، نفت القوات المسلحة الإيرانية بشكل قاطع التقرير الذي نشرته وكالة فارس للأنباء حول ملابسات تحطم طائرة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي.
ألقى هذا النفي بظلال من الشك على المعلومات المتداولة، حيث تباينت الروايات حول الأسباب الحقيقية وراء الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية ومسؤولين آخرين.
وبينما يتصاعد الغموض حول الحقيقة الكاملة، يبقى السؤال حول ما إذا كان هناك المزيد من التفاصيل التي لم تُكشف بعد.
بيان هيئة الأركان
نفت هيئة الأركان العامة الإيرانية تقريرًا نشرته وكالات إيرانية، بما فيها وكالة “فارس” شبه الرسمية، حول أسباب تحطم مروحية الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
أكدت إدارة العلاقات العامة في هيئة الأركان العامة الإيرانية أن الادعاءات حول وجود راكبين إضافيين على متن المروحية خلافًا لبروتوكولات السلامة “كاذبة”، وشددت على ضرورة متابعة نتائج التحقيقات عبر المصادر الرسمية.
تقرير وكالة فارس
قلت وكالة “فارس” عن مصدر أمني قوله إن التحقيقات النهائية تشير إلى أن سبب الحادث هو ظروف الطقس السيئة وعدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن الزائد.
تقرير الوكالة حول تحطم طائرة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي في مايو أثار جدلاً واسعًا بعد أن نفت القوات المسلحة الإيرانية صحة المعلومات الواردة فيه.
ملخص القصة:
• ما كشفه تقرير وكالة فارس: التقرير أشار إلى أن سبب الحادث يعود إلى ظروف الطقس السيئة وعدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن الزائد، مما أدى إلى اصطدامها بجبل.
• نفي القوات المسلحة: نفت القوات المسلحة الإيرانية التقرير الذي نقلته وكالة فارس، مشيرة إلى أنه “خاطئ تمامًا”، دون توضيح التفاصيل الكاملة حول سبب رفض التقرير.
• التقرير الأولي: كان تقرير مبدئي صدر عن الجيش الإيراني في مايو قد ذكر أنه لا توجد أي مؤشرات على شبهة أو هجوم وراء الحادث، مما يزيد من الغموض حول تفاصيل الحادث.
خلفية الحادث:
• وقع الحادث أثناء عودة رئيسي من زيارة مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف لتدشين سد مشترك.
• أعلنت طهران وفاة رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين بعد تحطم المروحية في منطقة جبلية وعرة بمحافظة أذربيجان الشرقية، شمال غربي إيران.
التقارير المتضاربة:
• أثارت التقارير المتضاربة حول الحادث تساؤلات حول الظروف المحيطة به، خاصة مع عدم وضوح تفاصيل نفي القوات المسلحة للتقرير.
• النموذج الإيراني من طراز “بيل 212” الذي تحطمت المروحية منه، معروف بقدرته على حمل 15 شخصًا، ومع ذلك، يبدو أن الوزن الزائد كان عاملًا حاسمًا في الحادث.
تداعيات:
• وفاة رئيسي أثارت موجة من التعازي، وأدت إلى انتخاب مسعود بزشكيان كرئيس جديد لإيران.
• من غير الواضح إذا كانت هناك تحقيقات إضافية قد تجرى أو إذا ما كانت هناك تفاصيل أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
مع استمرار الجدل حول ملابسات حادثة تحطم طائرة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، يظل الغموض يكتنف الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث المأساوي.
وبينما تنفي القوات المسلحة الإيرانية صحة التقارير الإعلامية وتؤكد أنها مجرد شائعات، يبقى التساؤل مطروحًا حول ما إذا كانت الحقيقة الكاملة ستظهر للجمهور.
وفي الوقت الذي تواصل فيه إيران المضي قدمًا في مشهدها السياسي بعد وفاة رئيسي، فإن هذا الحادث سيظل جزءًا من تاريخ مشوب بالتساؤلات التي قد لا تجد إجابة واضحة قريبًا.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي