أخبارالعرب وافريقياعاجل

تهديدات بالتصفية والقتل في حق كُتاب وباحثين مغاربة

 

تقرير: ألفت مدكور

دشن نشطاء مغاربة حملة تضامن علي مواقع التواصل الاجتماعي في السوشال ميديا” تضامنا مع المفكرين المغربين احمد عصيد، وعبد الخالق كلاب أثر ظهور مقطع فيديو مصورة لشابان يهددهما بالقتل بسبب دفاعهما عن الأمازيغية واعتبارهما المغرب بلدًا أمازيغيا.
تلقي الكاتبان تهديدات بالقتل بسبب افكارهم وقال احد المجسدين في الفيديو موجهًا تهديده لعصيد “مدينة القنيطره العربية وتصريحك بأنها ليست عربية ستؤدي الي نحرك واقفًا ، وأعلن الأخر الذي ظهر في نفس المقطع عن استعداده لتصفيته بنفسه”.
وعبر نشطاء ومتضامنون عن استيائهم إيذاء تلك التهديدات مطالبين النيابة العامة بالتدخل
كما اعلن “التجمع العالمي الأمازيغي” عن تضامنه مع الحملة، وقال في بيان له إنه يتابع بقلق بالغ ما يتعرض له كل من الدكتور عبد الخالق كلاب والباحث أحمد عصيد من حملة تحريضية بسبب أفكارهما وقناعتهما المدافعة عن الأصل والتاريخ الأمازيغي منددا بعملية التهديد والتصفية الجسدية التي تعرضوا لها.
واعتبر التجمع في بيانه هذه الممارسات متطرفة وتحريضية تكرس لعودة الفكر الرجعي و إهدار الدماء، داعيا النيابة العامة والسلطة الي الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه التحريض على التطرف والإرهاب وتصفية الافراد.
ودعا التجمع كل الحركة الأمازيغية و القوى الفاعلة والديمقراطية للتصدي لهذه التهديدات بالعلم والحجة والوقوف بحزم ضد كل الأفكار الظلامية والرجعية المتشددة ، من أجل حماية التنوع الثقافي والتعدد اللغوي بالمغرب بما يضمن لكل مواطن مغاربي حقه في التعبير عن آرائه بحرية كاملة.
وقد سبق للكاتب أحمد عصيد أن تلقى تهديدات أكثر من مرة بسبب دفاعه عن الأمازيغية ومطالبته بإعادة كتابة تاريخ المغرب من جديد، فيما اشتهر عبد الخالق كلاب في الأشهر الأخيرة بمشاركته مقاطع فيديو يدعو فيها هو الآخر “لتصحيح” تاريخ المغرب والتوقف عن اعتبار المملكة “بلدًا عربيًا.
فيما علق عصيد على تلك التهديدات في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، بإن تلك التهديد بالتصفية “ظاهرة استفحلت في الآونة الأخيرة”، داعيا بدوره الأمن المغربي إلى التصدي لها، محملاً المسؤولية للدولة ووسائل الإعلام والمجتمع المدني مسؤولية كبيرة في نشر الفكر التنويري بين جيل الشباب وزيادة المساحة للمشاركة فضاء التواصل الاجتماعي بفعالية واحترام الأخلاق والحوار.

عبد الخالق كلاب
وعبد الخالق كلاب

فيما عبر الباحث عبد الخالق كلاب على هذه التهديدات بقوله “عندما يعتز العربي بعروبته وشعوب الدنيا كلها بلغاتها وأصولها، لا ترون في ذلك عنصرية، العنصرية تبدأ فقط عندما يقول الموري أنا شخص أمازيغي”.
مضيفا “لم يعد تهديدكم يحرك فينا شيئًا، كلما بالغتم في نعتنا بالعنصرية، زادنا تمسكنا بأفكارنا، لأدركنا أن هدفكم هو سلبنا هويتنا الحقيقية.”

 

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى