بدء دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة في إقليم دارفور بالسودان
تقرير: ألفت مدكور
وافقت قوات الجيش وعناصر الدعم السريع في السودان على تدبير ممرين آمنين لدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب الدائرة بالبلاد منذ منتصف ابريل/ نيسان العام الماضي 2023 .
أعلن ذلك الطرفان في بيان ختامي صدر عقب مباحثات لوقف إطلاق النار في سويسرا، بوساطة أمريكية سعودية ، وذكر البيان أن الوسطاء حصلوا “على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير معابر آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية دون عراقيل عبر معبرين رئيسيين، هما عبر معبر أدري في (إقليم) دارفور الواقع بالحدود الغربية ، ومعبر الدبة الذي يتيح الوصول إلى الشمال والغرب من بورتسودان.
ورغم إعلان قوات الجيش موافقتها علي توفير معابر أمنة لدخول المساعدات، أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أنه لن يشارك في المحادثات الدائرة حاليا في سويسرا قائلا أنه “لا علاقة لنا بها”، وسبق لطرفي النزاع في السودان أن أجري عدة جولات من المفاوضات خاصة في مدينة جدة، دون التمكن من التوصل إلي اتفاق جدي لوقف مستدام لإطلاق النار ،واتسعت دائرة الحرب لتطال مناطق واسعة من البلاد، حيث تتسببت في احدي أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
في نهاية يوليو/تموز الماضي، دعت واشنطن طرفي النزاع في السودان إلى جولة جديدة من المفاوضات في سويسرا أملًا في إنهاء الحرب المدمرة في البلاد فيما قبلت قوات الدعم السريع الدعوة، ورفضت قوات الجيش بقيادة البرهان وتحفظت عليها وعبرت عن اختلافها مع واشنطن في شأن المشاركين.
وتعقيبنا علي المحادثات أكد البرهان أنه لن يشارك في المفاوضات التي جرت في سويسرا برعاية أمريكية لوقف الحرب في السودان قائلا””سنحارب مئة عام”، في إشارة إلى الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 16 شهرًا.
أدت الحرب الدائرة حاليا المحاصرين بمخيم زمزم للنازحين قرب مدينة الفاشر المحاصرة في إقليم دارفور غرب البلاد إلى المجاعة، وأرغمت أكثر من 15 شخص على النزوح، بينما يواجه نحو 25 مليون آخرون، ودفعت ما يناهز نصف سكان السودان، للاقتراب من حافة المجاعة بسبب انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق الأمم المتحدة.
وأعلن البيان الختامي للمباحثات في سويسرا أن “قافلات المساعدات في طريقها لتأمين وصول الغذاء للجوعي في مخيم زمزم و مناطق أخرى من إقليم دارفور”، مطالبًا بضرورة أن “تبقى المعابر مفتوحة وآمنة ليتمكن عمال الإغاثة من إدخال المساعدات إلى دافور.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي