سعاد العامري.. معمارية وكاتبة فلسطينية.. ساهمت في الحفاظ على التراث المعماري الفلسطيني
كتبت: نجوى إبراهيم
سعاد العامري مهندسة معمارية وكاتبة فلسطينية، عملت كأستاذة جامعية في كلية العمارة في جامعة بيرزيت- رام الله، إيمانها بأهمية الموروث المعمارى الثقافى الفلسطينى دفعها للمحافظة عليه من خلال تأسيس مؤسسة (رواق) وهى مؤسسة غير حكومية هدفها اعادة إحياء وترميم المراكز التاريخية في الريف الفلسطيني وقد حازت المؤسسة على عدة جوائز عالمية…لها العديد من المؤلفات حول العمارة فى فلسطين ..وايضا نشر لها العديد من الروايات.
مولدها وتعليمها
ولدت “سعاد العامري” عام 1951 فى مدينة يافا، لأب فلسطيني وأم سورية، والدها هو “محمد أديب العامري” تعود أصوله إلى قبيلة زهران، درس فى الجامعة الأمريكية ببيروت وتخرج عام 1928، ثم حصل على شهادة الدبلوم من معهد الحقوق بالقدس فى أواسط الأربعينيات وتقلد عددا من الوزرات بالأردن.
نشأت” سعاد العامري” في عمان ودمشق وبيروت والقاهرة قبل العيش في رام الله…درست الهندسة المعمارية في الجامعة الأمريكية في بيروت, وتابعت دراستها في جامعتي أدنبرا وميشغان حيث نالت شهادة الدكتوراه ثم عادت بعد ذلك إلى فلسطين لتتزوج من الدكتور سليم تماري، باحث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية. وعملت كأستاذة جامعية في كلية العمارة في جامعة بيرزيت- رام الله من عام 1982 و حتى 1996.
الحفاظ على التراث المعماري الفلسطيني
كان شاغلها الشاغل خلال دراستها هو كيفية الحفاظ على التراث المعمارى الفلسطينى ولذلك قامت بتأسيس مركزاً لإعادة ترميم واستغلال المباني الأثرية عام 1991 فى رام الله، قام المركز بتوثيق وتسجيل وحماية الآف المواقع والمباني في فلسطين وهو مركز المعمار الشعبى “رواق”.
حاز المركز على العديد من الجوائز العالمية منها:
• جائزة المهندس المعماري “الآغا خان” عام 2013.
• جائزة التصميم “كاري ستون” عام 2012.
• جائزة الأمير كلاوس عام 2011.
• جائزة قطان للتميز عام 2007.
ألفت العامري عدة كتب حول العمارة في فلسطين منها: البلاط التقليدي في فلسطين، عمارة قرى الكراسي وزلزال في بيسان.
اتجهت”سعاد العامرى “إلى عالم الأدب وكتابة الرواية، حيث نشر لها أول رواية بعنوان “شارون وحماتي” فى عام 2004 وقد ترجمت إلى عشرين لغة، وتلتها عدة روايات أخرى
ومن أبرز روايتها “مراد مراد” صدرت عام 2011 ,و” جولدا نامت هنا “عام 2014 ,ودمشقى عام 2019 ,و”بدلة انجليزيو وبقرة يهودية عام 2022.
تقول سعاد العمارية فى حواراتها الصحفية أن أسلوبها الروائي حكواتي، وتصر دائماً على القول “أنا حكواتيه أكثر من كوني كاتبة”. حيث تعج كتبها بالتفاصيل الحية في المزج بين الأحداث الواقعية المعاش ومبالغاتها الأدبية التي تقع في المخيلة أو الانطباعات الشخصية للكاتبة.
روايتها تتحدث عن أناس لا صوت لها دائما يعيشون فى الظل ففى روايتها الأولى ” شارون وحماتي “تتحدث “العامرى “عن الإحباطات وبؤس الحياة اليومية في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
كانت الرواية أشبه بالمذكرات حيث تجسد لنا من خلالها العراقيل التى يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين فى التنقل ..وتسبح فى وصف كم المعاناة والعذاب الذى يقع فيهما المحب لشخص من بلدة أخرى ..وفى مفارقة تبعث فى النفس السخرية والألم معا تشير فى الرواية إلى حصول كلبها على بطاقة هوية فى القدس فى الوقت الذى يعجز فيه آلاف الفلسطينيين عن ذلك ..وهذه العبثية التراجيكوميدية تجعلنا ننظر لها على إنها فلسطينية خالصة.
شغلت د. العامري عضوية مجلس Palfest وكانت عضوا في فريق المفاوضات في واشنطن بين عامي 1991- 1993 وشغلت منصب وكيل عام وزارة الثقافة، و شغلت أيضا منصب نائب رئيس المجلس سابقا, وحصلت على العديد من الجوائز الأدبية.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي