القاهرة تلجأ لمجلس الأمن اعترضًا على الاستفزازات الإثيوبية
تقرير: ألفت مدكور
لجأت مصر من جديد إلي مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة للنظر في أزمة سد النهضة الإثيوبي علي خلفية تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على منصة أكس قال فيها إن السد:” يؤدي دورا حيوي في إدارة مرور المياه، والتقليل من مخاطر الفيضانات بما يضمن إمدادات دائمة من المياه لدول المصب، خاصة خلال فترة الجفاف”.
جاء هذا الإعلان بعد يومين من بدء تشغيل توربينين جديدين في السد.
أزمة سد النهضة
تثير أزمة سد النهضة التوترات بين البلدين منذ الشروع في إنشائه عام 2013 ، حيث يؤثر علي حصة دول المصب في المياه ويخل باتفاقية تنظيم المياه بين دول حوض النيل منذ خمسينيات القرن الماضي.
أرسلت مصر خطابًا إلى مجلس الأمن الدولي أكدت فيه رفضها القاطع للممارسات الإثيوبية والسياسات أحادية الجانب التي تخالف قواعد ومبادئ القانون الدولي.
وقالت مصر على لسان وزير خارجيتها السفير بدر عبد العاطي في خطابه إلى رئيس مجلس:” إن سياسات إثيوبيا المتعلقة بالسد تشكل خرقا صريحا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015، والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر 2021″.
وأوضح بيان الخارجية المصرية رفض القاهرة تصريحات أبي أحمد حول احتجاز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام دون استشارة واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد ،كما عبر البيان عن رفضه القطع جملة وتفصيلًا لتلك التصريحات، مشيرا إلى استمرار النهج الإثيوبي المثير للقلاقل مع جيرانها والمهدد لاستقرار الإقليم، مضيفًا إلى أن أغلب دول الإقليم تطمح لتعزيز التعاون والتكامل فيما بينها، بدلا من زرع فتيل الفتن والاختلافات بين شعوب تربطها روابط ثقافية مشتركة ومصير مشترك.
وأوضح خطاب القاهرة الموجه إلى مجلس الأمن أن غلق مسارات المفاوضات بشأن السد بعد مرور 13 عاما من التفاوض عملت فيها القاهرة بنوايا صادقة جاء ليوضح للجميع أن إثيوبيا كانت ترغب فقط في استمرار وجود غطاء تفاوضي طويل الأمد بغرض فرض أمر واقع، دون وجود نوايا صادقة من طرفها للتوصل لحل عادل.
تعارض مصر المشروع لما له من تأثير علي حصتها الثابتة من المياه من نهر النيل الذي تعتمد عليه اعتمادا كليًا في عملية الزراعة وكافة الأنشطة الحياتية اللازمة للسكان، حيث تعتمد القاهرة علي 90% من احتياجاتها المائية علي نهر النيل.
وعلي الجانب الآخر أعربت السودان عن قلقها إزاء تصريحات أبي احمد التي تمس تنظيم وسلامة إمدادات المياه للبلاد بإقامة السدود وحجبها.
كانت إثيوبيا قد أعلنت بشكل مثير للاستفزاز الأسبوع الماضي أنها قامت بتشغيل توربينين جديدين في سد النهضة، ما يتيح لها مضاعفة إنتاجها من الكهرباء ويؤدي إلى تحسين الإنتاجية الزراعية بشكل كبير، وتحسين استخدام الموارد في جميع أنحاء البلاد.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي