الكاتب اللبناني”جبران غسان تويني” .. من أبرز الأصوات المعارضة للهيمنة والوصايا السورية على لبنان
كتبت: نجوى إبراهيم
جبران غسان تويني .. صحفى وكاتب لبنانى.. من رواد النهضة العربية، ترأس مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية وانتخب كعضو بمجلس النواب اللبنانى وهو نجل الاعلامى اللبنانى البارز “غسان التونى” ويعتبر “جبران التونى”من أبرز الأصوات اللبنانية المعارضة للهيمنة والوصاية السورية على لبنان ..ودعا من خلال موقعه كرئيس تحرير لجريدة النهار لإنهاء الوصايا السورية ..وكان من أوائل الاعلاميين الذين استغلوا ممارسات النظام الحاكم فى سوريا ليثبتوا انفصال لبنان النهائى عنه,كان من المؤيدين لحرية التعبير ..وشجع على محاسبة حكومة حافظ الأسد وكان يأمل أن تغير سوريا سياساتها تجاه اللبنانيين ..جازف بمجاهرته بالرأي في عام 2000 عقب انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بعد 18 عاماً من الاحتلال..
دفع حياته ثمنا لمواقفه وارائه حيث تم اغتياله عام 2005 ضمن سلسلة اغتيالات لخصوم سوريا فى لبنان.
النشأة
ولد “جبران توينى” فى 15 سبتمبر عام 1957 فى بيروت ..والده هو الوزير والسفير السابق والصحفي والمفكر السياسي المخضرم والنائب “غسان تويني” صاحب صحيفة النهار وسليل لعائلة أرثوذكسية من الأشرفية في بيروت ,و أمه هى الشاعرة اللبنانية المعروفة “نادية توينى” تنحدر من عائلة درزيَّة عريقة من جبل لبنان..جده لأبيه هو “جبران توينى” صحفى شهير أسس جريدة الأحرار التى أصبحت لاحقا “صحفية النهار وتم تسمية جبران على اسم جده لأبيه ..
أما جده لأمه فهو “محمد حمادة”كان دبلوماسيا وكاتبا ..وخاه هو “مروان حماده “كان وزيرا للاتصالات..وكان يعمل صحفى فى جريدة النهار.
خلال فترة شبابه اندلاعت الحرب الأهلية اللبنانية وعانى من رعب التعصب الطائفى كاحتياط..كان عمره وقتئذ 18 عاما ..وكان القانون فى ذلك الوقت يجبر على الخدمة لمدة عام إما بعد المدرسة الثانوية أو بعد التخرج من الكلية ..وبالفعل خدم “جبران توينى “في الجيش اللبناني بموجب هذا القانون ..خدم في ثكنة هنري شهاب، وبعد معسكر التدريب عمل في القسم الإداري بالثكنة عام 1976، اختطفه رجال من المليشيات المسيحية لمدة 36 ساعة عام 1977.
التعليم
درس” جبران تويني “في الكليات الفرنسية وحصل بكالوريوس الآداب في العلاقات الدولية من المدرسة العليا للدراسات العليا ..عام 1980 ..وفى نفس الفترة درس فى المدرسة العليا للصحافة فى باريس وتخرج عام 1980 ..ودرس الإدارة في “CEDEP-INSEAD” في عام 1992.
تزوج جبران تويني من ميرنا المر ابنة السياسي ميشال المر ورزقا بابنتين هما نايلة تويني وميشيل تويني، ثمّ انفصل عن ميرنا المر ليتزوج من سهام عسيلي والتي أيضاً كان له منها بنتان توأم هما ناديا وغابرييلا.
مسيرته المهنية
بدأ جبران تويني مسيرته الصحفية عندما عمل صحفى فى صحيفة النهار اللبنانية التى أسسها جده “جبران توينى” وتدرج فيها بالمناصب حتى وصل إلى مدير عام ورئيس تحرير مجلة النهار العربية والدولية الأسبوعية التي أطلقها هو وصحفيون آخرون في باريس عام 1979 وتم نشرها حتى عام 1990، ثم أصبح مدير عام في صحيفة النهار اليومية منذ عام 1993 حتى 1999، وفي عام 1997 أصبح أيضاً مدير عام مجلة النهار الشهرية حتى عام 2000 وفي هذا العام نفسه ناشراً ورئيس مجلس الإدارة ومدير عام مجموعة النهار والكاتب الرئيسي فيها وبقي كذلك حتى وفاته في 2005.
بداية العمل السياسي
بدأ العمل السياسي منذ أن كان طالبا حيث ظم وشارك فى عدة المظاهرات الطلابية ضد جميع أشكال التواجد الأجنبي على أراضي لبنان، طالب بالحفاظ على وحدة وحرية واستقلال لبنان.
كان صديقا للجنرال “ميشال عون ” مما أدى إلى نفيه إلى باريس عام 1990 حتى عام 1993 حيث كان عضوا بارزا في الحركة الشعبية المتعددة الطوائف والمؤيدة لمحاولة طرد القوات السورية من لبنان التى قام بها رئيس الوزراء “ميشال عون “في الفترة بين عامي 1989 و1990.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي