ضربة البيجر.. ماذا بعد اختراق إسرائيل للنظام الأمني والسيبراني “الأكبر” لحزب الله؟
يعد الاختراق الإسرائيلي لأجهزة الاتصال اللاسلكي (بيجر) التي تستخدمها عناصر حزب الله نوعا جديدا من اختراقات إسرائيلية سابقة للحزب استهدفت عددا من قادته وعناصره.
ويتوقع الخبراء أن لا تكون واقعة “البيجر” التي هزت الحزب في لبنان، وطالت بعض عناصره في سوريا، حيث جعل هذا الاختراق إسرائيل تخرج عن القوالب التقليدية للحرب.
وتهدف الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة وفق خبراء التكنولوجيا، إلى إرباك بنية من الاتصال والتواصل اعتقد حزب الله لسنوات بأنها سرية.
عمل أمني سيبراني
يؤكد الخبير في تكنولوجيا المعلومات، فريد خليل، أن حزب الله كان يلجأ إلى هذا النوع من وسائل الاتصال لصعوبة اختراقه بهدف تحديد وتتبع مكان مستخدميه.
ويضيف خليل لـ”سكاي نيوز عربية” وفق المعلومات الأولية أن:
- أجهزة “البيجر” تم اعتراضها وتفخيخها قبل الوصول إلى حزب الله.
- بطارية الليثيوم لا يمكن أن تحدث انفجارا بهذا الحجم الكبير أو بنفس الطريقة، وهو ما بيبين أن العملية تمت من خلال تسخين البطارية التي تم بجانبها زرع مواد متفجرة.
- الحادث يعتبر عمل أمني مخابرتي بدرجة أولى حيث تم اعتراض الشحنة وتفخيخ الأجهزة.
- الحادث هو بدرجة ثانية عمل سيبراني وهو ما يظهر من خلال الوصول إلى ترددات الجهاز وإرسال رسائل للجميع وفي وقت متزامن لإحماء البطارية والدفع بانفجار الجهاز.
تفاصيل الشحنة المتفجرة
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، بأن أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي انفجرت بأيدي عناصر حزب الله بصورة متزامنة، أتت من تايوان وفخّختها إسرائيل قبل أن تصل إلى لبنان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولَهم، إن أجهزة الاتصال اللاسلكي التي انفجرت، صنعتها شركة “غولد أبولو” التايوانية.
وأضافت في التفاصيل أن إسرائيل عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان، من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كل منها.
وأوضحت الصحيفة، أن الطلبية التي تلقتها “غولد أبولو”، تضمنت نحوَ 3 آلاف جهاز، معظمها من طراز “إيه بي 924”.
من جانب آخر، قالت شركة غولد أبولو التايوانية، إن أجهزة “البيجر” التي انفجرت بأيدي عناصر حزب ليست من تصنيع الشركة.
وأضافت الشركة أن الأجهزة صنّعتها شريكتها الهنغارية باعتبار أن لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي