أخبارالهلال الخصيبعاجل

هآرتس: الإسرائيليون يبحثون عن مكان آمن

 

الحرب والانقلاب وغلاء المعيشة يدفع المزيد والمزيد من الإسرائيليين إلى الخارج، وبعض الإسرائيليين لا يعرفون أين سيعيشون في المستقبل وما إذا كانوا سيعودون أم لا.
صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تنشر تقريراً لمراسلة الشؤون الاجتماعية والداخلية لديها، لي يارون، تتحدث فيه عن هجرة الإسرائيليين بسبب الحرب والوضع الاقتصادي وغيرها من العوامل التي تدفعهم إلى البحث عن مكان أكثر أمناً من “إسرائيل”.
الحرب والانقلاب وغلاء المعيشة يدفع المزيد والمزيد من الإسرائيليين إلى الخارج، وبعض الإسرائيليين لا يعرفون أين سيعيشون في المستقبل وما إذا كانوا سيعودون أم لا، وعدد كبير منهم يشعرون بأنّ عليهم العثور على مكان آخر لعائلتهم، على الأقل لفترة من الوقت.
وقالت الإسرائيلية درور سدوت البالغة 29 عاماً، والتي غادرت إلى برلين مع زوجها في تشرين الثاني/نوفمبر، إنّ الانتخابات الأخيرة والاحتجاجات ضد الانقلاب كانت نقطة الانهيار.
وأضافت: “لقد تظاهر الجميع باسم الديمقراطية من دون الحديث عن الاحتلال، والقضايا التي كانت في قلب اليسار أُقصيت”.. كما أنها لا تعرف ماذا سيحدث في المستقبل مؤكدةً: “إسرائيل لا يمكن أن تكون بيتي الآن”.
ومنذ 7 أكتوبر، غادر عشرات الآلاف من اليهود، من إسرائيل وخارجها، بحثاً عن منزل جديد، على أمل أن يكون أكثر أماناً، سواء كان الدافع هو الخوف من الحرب أو معارضة الحكومة أو غلاء المعيشة.
يشارك الإسرائيليون حزنهم لأنهم سئموا الحياة هنا في “إسرائيل”، ويتحدّثون عن الانقلاب والوضع الاقتصادي، والخوف من أنه لم يعد هناك مكان للعلمانيين الليبراليين في البلاد، وأنّ الوضع سوف يزداد سوءاً.
وتظهر البيانات الأخيرة الصادرة عن الدائرة المركزية للإحصاء أنّ عشرات الآلاف من الإسرائيليين غادروا “إسرائيل” في السنوات الأخيرة. وبحسب البيانات، فإنّ 42,185 إسرائيلياً غادروا بين أكتوبر/تشرين الأول 2023، وآذار/مارس 2024، لغاية تموز/يوليو الماضي، لم يعودوا، وهي زيادة قدرها 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبق. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2023، كانت القفزة دراماتيكية: 12300 غادروا ولم يعودوا بعد، وهي زيادة بنسبة 400% مقارنة بتشرين الأول/أكتوبر 2022.
وبدأت موجة الهجرة بالفعل في الصيف الذي سبق الحرب، رداً على خطة الانقلاب كما يبدو: 34500 إسرائيلي غادروا بين تموز/يوليو وتشرين الأول/أكتوبر 2023 لم يعودوا حتى نهاية مايو/أيار. هذا العدد هو ضعف العدد في الفترة نفسها من العام السابق.
وفقاً لرئيس قسم إعادة التموضع في قسم قانون العمل وإعادة التموضع في شركة “Goldfarb Seligman & Co”، منذ بداية الحرب، كانت هناك زيادة بنسبة 40% في الطلبات المقدمة إلى مكتبه للحصول على المساعدة في إصدار تأشيرات لإعادة التموضع في الولايات المتحدة، وخصوصاً من شركات تجارية، من بينها شركات إلكترونية وشركات للتكنولوجيا الفائقة.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى