أخبارالعرب وافريقياعاجل

الصومال تتهم إثيوبيا بتهريب الأسلحة إلى أراضيها ودعم المتشددين

 

تقرير: ألفت مدكور
اتهمت الصومال إثيوبيا بتهريب السلاح عبر حدودها، والسعي إلى زعزعة أمنها بنشر السلاح في أيدي الجماعات الإسلامية المتطرفة،و انتهاك سيادة الصومال وتتخوف مقديشو من انفلات الأمر وسط تدهور الوضع الأمني الهش بفعل الحرب الأهلية في البلاد..
وقد تبادل البلدان الاتهامات بعد يوم واحد من تفريغ سفينة حربية مصرية شحنة أسلحة ثقيلة في العاصمة الصومالية مقديشو، وهي الثانية منذ اتفاقية أمنية وقعها البلدان في أغسطس/آب.
تسعي أديس أبابا إلى بناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية مقابل الاعتراف بسيادتها علي الإقليم، ليكون منفذ لها علي البحر الأحمر، وتقوم إثيوبيا بإمداد الجماعات المتشددة بالسلاح للضغط عل مقديشو لتمرير أطماعها، ما تسبب في نشوب خلاف بين أديس أباب والصومال.
وأنتج الخلاف حدوث تقارب بين أديس أبابا والقاهرة والتي لديها خلاف مع إثيوبيا منذ عام 2013 بسبب بناء أديس أبابا سد ضخم لانتاج الطاقة الكهرومائية على نهر النيل ما يؤثر علي حصتها من مياه النهر دون تنسيق مع الشركاء في الدوليين.
ومنذ 13 عاما تعيش العلاقات بين أديس أبابا والقاهرة توترات بسبب الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي. وانفجرت جبهة توترات أخرى مع الصومال مطلع العام الجاري حين وقعت إثيوبيا اتفاقا مع إقليم أرض الصومال غير المعترف به دوليا. وأثار هذا الاتفاق غضب مقديشو التي رأت أنه لا يحترم سيادتها الوطنية.
وأصدرت إثيوبيا بيان علقت فيه علي الصفقة وقالت أن “الأسلحة القادمة من قوى خارجية من شأنها أن تزيد من تدهور الوضع الأمني الهش وأن تصل إلى أيدي الإرهابيين في الصومال.
وردت الصومال ببيان أخر وصفت اتهامات إثيوبيا بأنها مسيئة ومحاولة لإخفاء التهريب غير الشرعي للأسلحة عبر الحدود الصومالية والتي تقع في أيدي المتطرفين،وإنها تحاول تشتيت الانتباه عن انتهاك سيادة البلاد بنقل الأسلحة إلى ولاية بونتلاند شبه المستقلة.
هددت مقديشو بطرد القوات الإثيوبية من الإقليم بحلول نهاية العام الحالي إذا لم تتراجع عن اتفاق الميناء. ورفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظر الأسلحة المفروض على الصومال منذ أكثر من ثلاثين عام .
وتشهد منطقة القرن الأفريقي اضطرابات و تصاعدا للتوترات، سيما في السودان التي تعيش صراعا مسلحًا منذ ما يزيد على سنة ونصف، وكانت له خلافات مع إثيوبيا حول سد النهضة لكنه انشغل بالصراع المسلح بين قوات الجيش وعناصر الدعم السريع، لكن جارتها مصر الأكثر تضررًا من السد الذي يؤثر علي حصتها في مياه النهر، حيث يهدد مشروع سد النهضة الذي بدأته إثيوبيا عام 2011 بقيمة أربعة مليارات دولار، مصر والسودان اللتين تعتمدان على النيل في مواردهما المائية.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى