الرئيس الجزائري: القاهرة لديها تجربة تتحدث عن نفسها بنفسها ونرغب في الاستفادة منها
أكد الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، أن العلاقات بين مصر والجزائر على أفضل ما يرام وتشهد تفاهمًا تامًا ورغبة متبادلة للعمل المشترك وضخ استثمارات جديدة مشتركة، مضيفًا أن مصر تعد الدولة الأولى في المنطقة التي تستورد منها الجزائر، حيث وصلت قيمة الواردات المصرية للجزائر مليار دولار، معربًا عن أمله في زيادة الواردات من مصر والاستثمارات المصرية في الجزائر خاصة في مجال الطاقة والتنقيب عن الغاز في المناطق الجنوبية والبحرية، مؤكدًا أن الشركات المصرية معروفة بقدرتها على الإنجاز، مستشهدًا بشركات مصرية شاركت في العديد من المشروعات بالجزائر مثل شركة المقاولون العرب.
ورحب الرئيس الجزائرى بالشركات المصرية في الجزائر، كما وجه وزير الإسكان الجزائري بدعم سبل التعاون مع الأشقاء في مصر في كل ما يتعلق بالمدن الجديدة والهندسة المعمارية ، مشيرًا إلى أن مصر لديها تجربة تتحدث عن نفسها بنفسها وترغب الجزائر في الاستفادة من هذه التجربة.
وتقدم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون- فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسى بقصر الاتحادية- بالشكر والتقدير للرئيس السيسي على حفاوة الاستقبال الأخرى الذي شعر بها خلال الزيارة؛ مضيفًا أنه لا يمكن أن يذكر الثورة الجزائرية دون أن يذكر المساندة التي وجدتها الجزائر من الشقيقة مصر وقت أن كانت حاملة للشعلة القومية العربية ودولة مساعدة لكافة الشعوب التو كانت تسعى للخروج من الاستعمار، متوجهًا بالشكر للشعب المصري.
وأكد الرئيس الجزائري أن زيارته لمصر أخوية وتنسيقية لتعميق التشاور مع الرئيس عبد الفتاح حول عدة نقاط التي تهم الأمة العربية بصفة عامة وتهم المنطقة ، فضلا عن العلاقات الثنائية بين الدولتين.
وأضاف “تبون”، أن عمل الشركات المصرية في الجزائر مستقر وهم في بلدهم، مرحبا بهم، ومؤكدًا أن بداية العام المقبل ٢٠٢٥ ستشهد اجتماع اللجنة العليا المشتركة التي ستدرس إمكانيات تعزيز العلاقات والاستثمارات في مختلف المجالات؛ مؤكدًا أن العلاقات مع مصر تعد علاقات قوية وطيدة بنيت على أسس قوية في إطار نضال البلدين المشترك منذ أكثر من ٧٠ عاما، حيث شاركت الدولتين في الدفاع عن مقومات الأمة العربية.
وتابع الرئيس الجزائري: “انتهز هذه الفرصة لذكرى اندلاع الثورة السبعين الثورة الجزائرية المجيدة لأشكر الرئيس السيسي وكل الشعب المصري وكل من ساهم آنذاك على انطلاق الثورة”.
وحول الوضع في غزة، قال “تبون”، إن مصر الشقيقة تعد الأقرب جغرافيًا لغزة وتعاني أكثر من باقي الأمم العربية مما يجري في غزة، مضيفًا أن قلوب الجزائريين مع الغزاويين ويتألمون للإبادة اليومية المستمرة والمجاعة التي خلقها المستعمر الاسرائيلي سواء فيما يتعلق بندرة في المياه أو الطعام أو الأدوية وحتى المستشفيات المغلقة بما يمثل إبادة كاملة الأركان.
وتوجه الرئيس الجزائري بالتحية للشعب الفلسطيني على صموده وتحمله ما لا يتحمله القليل من البشر من خلال البقاء في أرضه وعدم قبوله التهجير من أرضه، قائلاً “إن شاء الله الفرج قريب..ونحاول مع الأشقاء في مصر إنقاذ الموقف من خلال مبادرة أخي الرئيس السيسي لإنفاذ هدنة في غزة تسمح بإدخال كل ما يحتاج الشعب الفلسطيني في انتظار حل نهائي والذي لن يكون موجودًا إلا بتيسير الفلسطينيين لأراضيهم تحت إشراف دول صديقة مثل مصر”.
وأضاف “تبون”. أن هناك توافقًا في الرؤى مع الرئيس السيسي حول أهمية إشراف الفلسطينيين بنفسهم على القطاع بمساعدة الشقيقة الكبيرة مصر وبمساعدة الجزائر التي تفعل كل ما في وسعها في مجلس الأمن لمحاولة الوصول إلى حل أو على الأقل وقف الإبادة. مشددًا على أن موقف الجزائر لم ولن يتغير تجاه إقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف.
وحول الملف الليبي، أكد الرئيس الجزائري أن موقف دولته لم يتغير وهو أن الحل يجب أن يكون ليبي ليبي وأن الحل الجذري في عقد الانتخابات، مشيرا إلى أن تصويت الشعب الليبي هو القادر على توجيه ليبيا للاستقرار.
وفيما يتعلق بالسودان ، أعرب “تبون” عن أسفه لما يجري بالداخل السوداني ، مشيرًا إلى أن ما يحدث هناك أمور صعبة، مؤكدًا أن مصر والجزائر لن يتدخلا أبدًا بين أشقاء إلا للصلح ، قائلاً :”الفتنة صعبة.. والفتنة أشد من القتل والناس الذين يفتنون حسابهم عند الله”.
وفيما يتعلق بالاستراتيجية العامة للمنطقة، أكد أن الجزائر تدرك ما يجري في المنطقة وماهية ما يمكن أن تؤول إليه.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي