أخبارالشرق قادمعاجل

الكرملين: مستقبل العلاقات الروسية الأمريكية يعتمد على الإدارة الجديدة بقيادة ترامب

 

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” دميترى بيسكوف ، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لا يزال مستعدا للحوار مع الولايات المتحدة، مضيفا أنه سيكون من الواضح ما إذا كان موقف الإدارة الأمريكية من هذا سيتغير فى يناير المقبل مع بدء فترة رئاسة دونالد ترامب.

وأضاف بيسكوف ” أكد بوتين مرارا استعداده للحوار البناء القائم على العدالة والمساواة والاحترام المتبادل لمصالح البلدين، بيد أن الولايات المتحدة تُظهر حاليا موقفا مغايرا”، وفقا لوكالة أنباء تاس الروسية.

وبحسب المتحدث باسم الكرملين، فإن مستقبل العلاقات الروسية الأمريكية – التي وصلت إلى أدنى مستوياتها حاليا – يقع على عاتق الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب.

وأضاف “من المستحيل عمليا أن تصبح العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا أسوأ من ذلك ، لأنها وصلت بالفعل إلى أدنى مستوياتها في التاريخ إبان فترة ولاية جو بايدن”، وقال إن تطور هذه العلاقات سيعتمد على الإدارة الأمريكية المقبلة.

من جهتها أكدت وزارة الخارجية الروسية ، في تعليقها على نتائج الانتخابات الأمريكية، أن موسكو ستعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مشددة على أنها ستركز على تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة.

وذكرت وزارة الخارجية -في بيان أوردته وكالة الانباء الروسة “سبوتنك” – : “أن روسيا ستعمل مع الإدارة الجديدة، وستدافع بحزم عن المصالح الوطنية الروسية والتركيز على تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة، فشروطنا لم تتغير ومعروفة جيداً لواشنطن”.

وأضاف البيان: “روسيا ليس لديها أي أوهام فيما يتعلق بالرئيس الأمريكي المنتخب والمعروف في روسيا، والتركيبة الجديدة للكونغرس، حيث أصبح الجمهوريون، بحسب البيانات الأولية أصحاب اليد العليا في النخبة السياسية الحاكمة في الولايات المتحدة. تتمسك النخبة السياسية الحاكمة في الولايات المتحدة، بغض النظر عن انتماءاتها الحزبية، بالمواقف المناهضة لروسيا وخط “احتواء موسكو”.

من جانبه أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي لقضايا المناخ، رسلان إديليجريف، اليوم الأربعاء، إن روسيا مستعدة لاستئناف الحُوَار المتوقف بشأن قضايا المناخ مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

وقال إديليجريف – حسبما ذكرت وكالة أنباء “تاس” الروسية: “نأمل في عودة الحُوَار العملي مع الإدارة الأمريكية الجديدة في القضايا العالمية الملحة، وخاصة قضية التغير المناخي”. وأضاف “بغض النظر عن مدى اختلافنا، فنحن نعيش على كوكب واحد ولدينا مناخ واحد، ولذا نؤكد على ضرورة الحُوَار بين موسكو وواشنطن في هذا الصدد”.

ووفقا لمبعوث الرئيس الروسية، “يجب استئناف الحُوَار المشترك بشأن قضايا المناخ، على الرغم من حظر الإدارة الأمريكية الحالية أي حُوَار مع روسيا”.

وكان قد حسم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، بالفوز على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بعد تمكنه من بلوغ حاجز الـ270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، وبعد معركة انتخابية شرسة وملاحقات قضائية لا تزال مستمرة، بحسب صحيفة ذا هيل الأمريكية.

وبتغلب دونالد على كامالا هاريس، عاد ترامب مجدداً إلى البيت الأبيض، ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، ولمدة 4 سنوات تبدأ يناير المقبل.

وكان المرشح الجمهورى دونالد ترامب حصل الأصوات فى المجمع الانتخابى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، بعد فوزه بعدد كبير من الولايات منها: نورث كارولينا (16 صوتا)، يوتا (6 أصوات)، أوهايو (17 صوتا)، كانساس (6 أصوات)، مونتانا (4 أصوات). وفاز ترامب أيضا في ولايات ميسيسبي (6 أصوات) ونورث داكوتا (3 أصوات) وساوث داكوتا (3 أصوات) ووايومينج (3 أصوات) وتكساس (40 صوتا) ونبراسكا (5 أصوات) ولويزيانا (8 أصوات).

ويشكل فوز دونالد ترامب حالة استثنائية في تاريخ الانتخابات الأمريكية ، حيث يواجه لائحة اتهامات كبرى،  بمقدمتها اتهامه بالاحتيال على الولايات المتحدة، من خلال منع الكونجرس من التصديق على فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن، وحرمان الناخبين من حقهم في انتخابات نزيهة.

وواجه ترامب خاض معركة انتخابية شرسة أمام كامالا هاريس، اتهامات مماثلة في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، حيث تم اتهامه بالابتزاز، وهو الاتهام الذي يتم استخدامه لاستهداف أعضاء جماعات الجريمة المنظمة، وتصل عقوبته إلى السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.

وتنبع هذه القضية، المعلقة لحين بت محكمة الاستئناف بالولاية فى دور المدعي العام، من مكالمة هاتفية في 2 يناير 2021، حثّ فيها ترامب كبير مسئولي الانتخابات في جورجيا، براد رافينسبيرجر، على إيجاد ما يكفي من الأصوات للتعتيم على خسارته الضيقة في الولاية، ورفض رافينسبيرجر القيام بذلك.

وفي إبريل الماضي، بدأت في نيويورك أول محاكمة جنائية بحق ترامب، وبعد جلسات استمرت قرابة شهر، أدين بتهمة دفع أموال بطريقة سرية لنجمة أفلام إباحية خلال حملته الانتخابية لعام 2016، وهي القضية المعروفة إعلامية باسم أموال الصمت.

 

زر الذهاب إلى الأعلى