تبادل مسودات الاتفاق: تقدم كبير في المفاوضات بين إسرائيل ولبنان
كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة بوجود تقدم ملحوظ في المفاوضات بشأن تسوية الأوضاع في لبنان، مع إجماع إسرائيلي أميركي على ضرورة استثمار “الإنجاز” العسكري والسياسي على الجبهة اللبنانية في تحقيق تقدم دبلوماسي.
من جهتها كشفت صحيفة “يديعوت احرنوت” الإسرائيلية أن إسرائيل تبادلت والولايات المتحدة مسودات اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وسط تقدم في مفاوضات التسوية.
في الوقت نفسه، تبادل عاموس هوكشستين، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، المسودات مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيسة البرلمان نبيه بري .وقالت مصادر مطلعة على الأمر، إن هناك تقدماً كبيراً في المحادثات، وهناك فرصة “جيدة” للاقتراب من الاتفاق، على حد تعبيرها.
ويساعد دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق، وبحسب الصحيفة فإن بايدن وترامب يريدان إنهاء الحرب في لبنان قبل التنصيب في 20 كانون الثاني.
وقد تضمنت المحادثات حسب “يديعوت أحرونوت” مقترحات لمنع تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان بهدف منع تعزيز قوة حزب الله، وأفادت مصادر مطلعة أن الاتفاق المرتقب سيشمل انسحاب حزب الله إلى شمال الليطاني، فيما ستبقى قوات الجيش الإسرائيلي في السطر الأول من القرى اللبنانية الحدودية لمدة 60 يومًا.
ويشترط الاتفاق أن يقوم الجيش اللبناني بتدمير البنية التحتية لحزب الله في المناطق الواقعة جنوب الليطاني، مع التزام إسرائيلي بالحفاظ على حرية العمل العسكري في حال فشل آلية تطبيق الاتفاق، حسب الصحيفة.
ورأى المسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن الوقت ما زال مبكرًا لعودة سكان المستوطنات الحدودية إلى منازلهم، في ظل تدهور الوضع الأمني المستمر.
وأكد مسؤولون عسكريون للقناة أن إسرائيل تعتبر الولايات المتحدة حليفها الاستراتيجي الوحيد، مستبعدين إدخال روسيا في جهود التسوية مع لبنان، حرصًا على عدم توسيع نفوذها في المنطقة.
وبحسب القناة 12 فقد تمت صياغة عدة بنود بشأن الاتفاق، لكن من الضروري إغلاقها بشكل نهائي.
وهناك اعتبار آخر يدفع إلى التوصل إلى تسوية، وهو التخوف من صدور قرار عن مجلس الأمن يلزم إسرائيل بوقف إطلاق النار في كل الأحوال.
القضية الأساسية هي أن إسرائيل تريد التزاماً صريحاً من الولايات المتحدة بشأن حرية العمل في لبنان بعد الاتفاق، أي أنها ستكون قادرة على العمل ضد خروقات حزب الله. والهدف هو منع وضع مماثل لما نشأ بعد اتفاق 1701، الذي تعزز بموجبه حزب الله مرة أخرى بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
الهدف الإسرائيلي من زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر للولايات المتحدة هو صياغة “الملحق الجانبي لقرار 1701 يسمح لإسرائيل بالهجوم في حالة انتهاك حزب الله للاتفاق.
تضيف القناة أن هناك إجماع إسرائيلي أمريكي على أن القتال في الشمال قد اكتملت أهدافه وهذا يجب أن يترجم الآن إلى إنجاز سياسي.
بدورها اشارت هئية البث الإسرائيلية إلى أنّ الخطط العسكرية المصادق عليها تتضمن الوصول لمناطق جديدة في لبنان.
ولفتت إلى أنه إذا وقع اتفاق بشأن لبنان فسيعيد الجيش ملاءمة وضعه مع مقتضى الاتفاق.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي