إيليا أبو ماضي أبن قرية الجبلية في لبنان و رحلة إلي الإسكندرية بمصر
تمر هذه الأيام ذكرى رحيل الشاعر الكبير إيليا أبو ماضي، إذ رحل عن عالمنا في يوم 23 نوفمبر عام 1957، وهو شاعر وصحفي عربي اكتسب شعره شعبية من خلال استخدامه المعبر للغة، وإتقانه للأنماط التقليدية للشعر العربي، ومدى ملاءمة أفكاره للقراء العرب المعاصرين.
عندما كان في الحادية عشرة من عمره، انتقل إيليا أبو ماضي مع عائلته من قريتهم الجبلية في لبنان إلى الإسكندرية بمصر، وفي شبابه، كان يكسب المال من بيع السجائر، ونشر مجموعته الشعرية الأولى في الإسكندرية عام 1911، وفي العام التالي هاجر إلى الولايات المتحدة، واستقر في سينسيناتي، حيث عمل مع شقيقه، وفي عام 1916 انتقل إلى مدينة نيويورك وبدأ في تحرير العديد من الصحف والمجلات العربية، والتي كانت مدعومة من الجالية العربية في مدينة نيويورك، وعمل لمدة 10 سنوات مع مجلة مرآة الغرب وتزوج ابنة صاحبها، وفي عام 1929 بدأ مجلته الشهرية الخاصة “السمير” التي توسع في إصدارها لتصبح صحيفة يومية في عام 1936 واستمر في إصدارها حتى وفاته، وقد أمضى معظم حياته في الولايات المتحدة.
نُشرت أول مجموعة شعرية لأبي ماضي “تذكار الماضي” في القاهرة عام 1911، ونُشرت مجموعة شعرية ثانية في مدينة نيويورك عام 1916 وثالثة، “الديوان الثاني” عام 1919، بمقدمة للشاعر اللبناني الأمريكي خليل جبران، وظهرت مجموعة الجداول عام 1927، وطُبع ديوان الخمائيل (1946؛ “الأدغال”) في بيروت، وكذلك ديوان تبر وتراب (1960؛ “خام وتراب”).
فى بداياته اعتمد أسلوب القصيدة العامودية والموضوعات التى شملتها أغلب قصائد سابقيه، إلّا أنه غير من نمطه بشكلٍ كبير بعد هجرته، أما قصائده فقد تميز العديد منها ولاقت نجاحًا مبهرًا نذكر منها: “فلسفة الحياة” التى يقول فيها “أيهذا الشاكى وما بك داء…كن جميلًا ترى الوجود جميلًا”، و قصيدة الطلاسم التى يقول فيها: ” جئت، لا أعلم من أين، ولكنّى أتيت ولقد أبصرت قدّامى طريقا فمشيت”.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي