صحيفة بوليتيكو تكشف خمسة تحديات أمام ترامب ليصبح صانع سلام
تقرير: فاطمة إسماعيل
يسعى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى عقد صفقات مع خصوم واشنطن حول العالم، كما فعل خلال ولايته السابقة، لكن الأمر هذه المرة سيكون أكثر صعوبة بالنسبة له، حسبما كتبت صحيفة بوليتيكو.
ونقلت الصحيفة عن روبرت أوبراين، مستشار ترامب للأمن القومي خلال فترة ولايته الأولى، قوله: «قلت للرئيس في وقت مبكر من فترة ولايتي: «سوف تُعرف كصانع سلام». وأضاف: “أعتقد أنه لا يزال لديه هذه الرؤية”.
وتشير بوليتيكو إلى أنه حتى خلال فترة ولايته الأولى، فشل ترامب في التوصل إلى اتفاقيات ناجحة مع الصين وإيران وكوريا الشمالية. ومع ذلك، سيتعين على الجمهوري الآن العمل في بيئة دولية متغيرة، والتي قد تكون أقل تقبلاً لأسلوبه في ممارسة الأعمال، حسبما يشير المنشور.
مستشار ترامب رأى ملامح الحرب العالمية الأولى في الصراع في أوكرانيا
وكما تشير صحيفة بوليتيكو، سيكون من الصعب هذه المرة على ترامب أن يشق طريقه لعدة أسباب. على وجه الخصوص، بسبب تصاعد الصراع في أوكرانيا. وخلال الحملة الانتخابية، وعد الجمهوري مرارا وتكرارا بإنهاء الصراع قبل يوم من تنصيبه، وأكد أيضا أنه وحده القادر على منع الحرب العالمية الثالثة. وتشمل الخيارات وقف إطلاق النار على خط المواجهة الحالي والتوصل إلى اتفاق تتنازل بموجبه كييف عن بعض الأراضي وترفض الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مقابل السلام.
ويستبعد الكرملين تجميد الصراع ويصر على أن المفاوضات تأخذ في الاعتبار الحقائق السائدة على أرض المعركة. ومع ذلك، تؤكد بوليتيكو أن أي صفقة من هذا القبيل تتطلب الاستقرار على خط المواجهة.
وسمح الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن لأوكرانيا بتوجيه ضربات بأسلحة بعيدة المدى إلى عمق روسيا. ثم شنت كييف ضربات بأنظمة ATACMS المنقولة من الغرب ومزيج من Storm Shadow وHIMARS على منطقتي بريانسك وكورسك. وبعد ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إجراء اختبار لأحدث نظام صاروخي متوسط المدى يسمى أوريشنيك في دنيبر.
وتشمل التحديات الأخرى التي سيواجهها ترامب ما يلي: وتخوض إسرائيل حربا على جبهتين في قطاع غزة ولبنان. وذكرت صحيفة واشنطن بوست في نوفمبر أن إسرائيل تعد خطة لوقف إطلاق النار ضد حزب الله باعتبارها “هدية” لترامب عندما يتولى منصبه في يناير. ومع ذلك، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد ذلك إن إسرائيل ستواصل العمل العسكري ضد الجماعة اللبنانية، على الرغم من أي وقف لإطلاق النار.
ويواجه ترامب أيضًا عقبات في الوفاء بوعده خلال حملته الانتخابية بإجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي. ورغم أنه يعتزم تشديد العقوبات على طهران، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان استعداده للتفاوض. ومع ذلك، فإن طهران قد تعيد النظر في “عقيدتها النووية” بسبب تهديدات إسرائيل، حسبما كتبت صحيفة بوليتيكو.
ومن بين الصعوبات الأخرى التي يواجهها ترامب، يذكر المنشور تعزيز التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية والصين، فضلاً عن سياسة الصين التجارية والتهديدات التي تواجهها تايوان.
وقال ترامب، لدى إعلانه إعادة انتخابه: “لن أبدأ حربا، سأوقف الحروب”. وفقاً لغويندا بلير، مؤلفة كتاب The Trumps: Three Generations of Builders and A President، يسعى السياسي إلى ترك إرث خلفه كصانع سلام عظيم، ولكن “مع التراجع العالمي للهيمنة الأمريكية، قد يتعثر، ويطالب بالمزيد لنفسه” من الآخرين على استعداد للعطاء.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي